بسم الله الرحمن الرحيم
طول عمرى شايف إن من أصعب المهن إنى أكون كاتب فى صحيفة يومية وبصراحة مش عارف إزاى ممكن واحد يطلع على الناس كل يوم بكلام المفترض إنه فيه فكرة أو له لازمة ...وبما إنى مش مقتنع إنه كل يوم هيلاقى كلام يكتبه خصوصا إنه مش هو الوحيد اللى بيكتب وخصوصا إن الكلام الهادف مش هيغيّر من الأمر شئ يبقى أكيد الكاتب ده بيبقى فى ورطة يومية
واللى بيزود الورطة دى تورطا إنه يا قلب أمه المفروض يكتب عن الشارع والناس وهو ميعرفش حاجة عن الشارع لأنه ببساطة بيقضى يومه فى بيته وسيارته ومؤسسته الصحفية وحفلاته الليلية والبرامج التليفزيونية وممكن يتابع الأخبار فى التليفزيون عشان يعرف برضه الدنيا فيها إيه
وأنا بتصور إنه ممكن يسأل أى حد من المحيطين بيه عن أى حاجة يتحفنا بيها فى مقاله...ده احتمال
لكن الاحتمال الأكبر إنه لما يغلب وما يلاقيش حاجة يطلّ علينا بيها أكيد بيطلّ على الحمام ويبدأ يستلهم أفكارا حمّامية ذات نكهة كنيفية وذات صوت يتخلله الشجن ولون العنبر الأصفر الجذاب
ساعتها بس وسط الجو الرومانسى الرهيب ده فضلا عمّا يتمتع به من حسّ مرهف ممكن يكتب ملحمتيه التاريخيتين المشتملتين على أن دعاء السفر -الوارد عن النبى صلى الله عليه وسلم - مش مناسب للسفر لأن الدعاء- يا حرام- بيوتّر أمثاله من أصحاب الحسّ المرهف لما يحويه الدعاء من استعاذة من "كآبة المنظر" و"سوء المنقلب"
ولأن الكلام أقل من إنه يترد عليه فأنا أحب أقول للأستاذ الكاتب "بس يا بابا ...اتلهى محدش فاضيلك"
لينك الوباء الأول http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=276422&IssueID=1948
الله المستعان