بسم الله الرحمن الرحيم
قد لا أعرف كثيرا عن الدكتور محمد البرادعى إلا من خلال بعض تصريحاته أو آرائه التى لم أطلع عليها جميعها بالطبع إذ لا أرى فيه الفارس المنتظر أو طوق النجاة كما يراه البعض
وكان الدكتور "محمد البرادعى " قد حرّض الشباب من قبل على كسر حاجز الخوف من أجل رفعة هذا الوطن وكانت الثورة التونسية المباركة لم تحدث بعد ..... وها هى أحداث تونس قد حمست البعض لكسر حاجز الخوف فدعا البعض إلى وإلى وإلى حتى أحرق البعض أنفسهم أملا فى تحصيل نتائج مماثلة لما حدث فى تونس ولكن هيهات
وهذه رسالتى إليك يا سيدى....فقد حاول البعض ولا يزال يحاول أن يكسر حاجز الخوف وما يمنع غيرهم من هذا الإقدام هو شكّهم فى تحصيل النتيجة وإلا فمصر بها الكثير ممن لا يبالون بحرق أنفسهم إذا ظنّوا -مجرد الظن- أن هذا يجدى نفعا...إنهم يحبون مصر بحق
والآن حان دورك سيدى أن تثبت لنا حبك لهذا الوطن وأنك ما جئت إلا لرفعته وخلاصه....ففى حال تضحيتك ستكون النتائج -فى الأغلب- إيجابية وسيتحقق ما تتمناه ويتمناه أنصارك...وأنا أعرض عليك خيارين ولك أن تأخذ بأيهما شئت وإلا فالاختيار الثالث سيكون افتراضا أفترضه أنا لك
الاختيار الأول .. هلّا أحرقت نفسك فى ميدان عام وكسرت حاجز الخوف فى داخلك....يبدو أنه اختيار صعب وأنا لا أحبّذه
الاختيار الثانى...هلّا شاركت فى أىّ من الوقفات التى يدعو إليها مؤيدوك وكنت كالبطل فى أول الصفوف وتحملت ما تُشجّع الشباب على تحمّله بل وأصررت وعاندت حتى يصيبك الأذى فتكون هذه هى الشرارة التى تبحث عنها ويبحث عنها الجميع...أم أنك لا تطيق أن تُقتل أو تسجن أو تضرب أو تهان فى سبيل هذا الوطن...أم أنك لا تحبّذ الزحام والهتاف والسير على الاقدام بدون سيارة فى هذا الوطن المتردى؟؟؟
عزيزى الدكتور "محمد البرداعى" أعتقد أنك تملك تأييدا يجعل من روحك قيمة لو بذلتها لكانت سببا قويا لكسر حاجز الخوف عند المصريين...قيمة لو امتلكها غالب شباب هذا الوطن لما بخلوا بأرواحهم"القيمة" فداء للوطن
وأخيرا هذه أشياء وثمة غيرها أمور ومقاصد تجعلك أول المضحّين إن كنت فعلا تحب هذا الوطن
واسمح لى سيدى أن أفترض لك ثالثا -وهو القائم إلى الآن-وهو أنك لست مستعدا لإثبات حبك إلا من خلال الرسائل والانتظار والمشاهدة والتعزية...أما التضحية فيجب أن يقوم بها آخرون ...وإنا لله وإنا إليه راجعون