الأحد، 27 مارس 2011

فبما كسبت أيديكم

بسم الله الرحمن الرحيم

أحيانا أشعر بحزن يعترينى وانقباض فى الصدر يتبعه ميل إلى العزلة 
وبتدبر تلك الحالة يمكن القول بأن الموقف الذى أتعرض له أقل بكثير من ذلك التصعيد النفسى الذى أشعر به فى حينها إذ يكون السبب أحيانا كلاما أسمعه أو أقرأه وقد صدر من أناس يعلم الله أنى أكنّ لهم المودة والاحترام

الكلام فى الحقيقة هو مجرد كلام ولا ينبغى لأحد أن يقتل نفسه كمدا لكلام وصله ممن يحترمهم ... وعلى ما يبدو أنه لا يكون حزنا وإنما هو مجاهدة للنفس لحملها على إحسان الظن بالناس والبحث عن حادث ارتكبته يدفع الغير إلى هذا التصرف

وحين تأتى الصلاة بعد طول إنشغال ومراجعة للنفس يجعل الله فيها الراحة ... ولم لا وهى قرة العين
حينها أجد أن ما قيل لم يكن ليحزننى إلى هذا القدر .... بل أسأل نفسى ولم وصلنى الخبر "المحزن" وكان من الممكن ألا أصادفه؟؟؟
يبدو أننى عوقبت بعثورى على هذا الخبر ليؤثر فىّ بما هو أكبر مما يُتوقع منه ثم أجد قول ربّنا -سبحانه وتقدس- " وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير" فتهدأ نفسى ويزول همى وأسأل الله العفو ودوام النعم

اللهم اشرح لى صدرى وارزقنى عملا صالحا والمسلمين أجمعين