بسم الله الرحمن الرحيم
رجاء من الأخوة المدونين والأخوة الاعلاميين والاخوة المصريين عموما أنهم ياخدوا بالهم من حاجتين
الحاجة الأولى: يا ريت نبطل نقول إن فى روح جديدة عند الشعب المصرى وما يتبع ذلك من حديث عن ثقافة النظافة واحترام المرور وثقافة الطابور والإيجابية وما إلى ذلك من خرافات وأوهام
المعروف لدىّ أن البدايات أو النشآت الجديدة عادة ما تولّد روح الجدّية فى نفس من يعايش هذه الحالة إضافة إلى روح التحدى التى تصنعها العقبات التى يواجهها الجيل الأول من كل مرحلة .. والحقيقة أنى أرى هذه المعانى من الجدية والتحدى ضعيفة جدا وليست على مستوى الحدث والأخطر من ذلك أنها لم تتسلل إلى نفوس من لا يعرفها من قبل, فلم تنتشر أفقيا فى المجتمع ولكن -للحق- زادت وظهرت "رأسيا" فى اهل الخير ممن كان ذا صلة بها من قبل
أما الأشقياء فقد ازدادوا شقاء وبغيا فى الأرض بغير الحق....ومن يشك فى مقالتى هذه فلينزل الى الأفران وإلى مواقف السيارات وليركب القطارات بل وليذهب إلى أقسام الشرطة لإنجاز بعض الأعمال وسيعلم حينها أنه ليس ثمة روح جديدة بين المصريين ولكنه الكريم ازداد كرما والشقى ازداد شقاء فما لنا نتأمل من الصورة ما نتمنى أن نرى ونتغافل عن باقى جوانبها ?!!
الأمر الثانى: معجبنيش خالص منطق الجيش فى طلبه بوقف التظاهر فى الميدان وان التظاهر معناه عدم الثقة فى الجيش .... حسيت ساعتها إن الموضوع بقى عواطف فى غير مكانها .... يا سادة يا قادة الجيش العظيم حضراتكم ليه مصرّين تخلطوا الامور ؟؟!! فى ناس ماتت وناس لسه مسجونة وحضراتكم بتنتزعوا مننا كلمة واثقين بالعافية مع إن فى داخل كل واحد فينا احساس بالشك لأى حد وأى مؤسسة ... أنا عن نفسى مش عارف أثق فيكم ... الجيش منظومة زى أى منظومة أكيد فيها خلل وفساد الله أعلم بمداه ويشكو الصغار فيها مرّ الشكوى وانتم لستم آلهة ...من حقى إنى أشك خصوصا مع الإستجابة المنقوصة دائما من حضراتكم لمطالبنا من غير سبب مقنع...فرجاء من الأخوة أن لا يصادروا حق أحد فى التعبير عن قلقه بدعوى أن ذلك من الوقيعة بين الجيش والشعب وهو من مخططات الثورة المضادة