الثلاثاء، 15 فبراير 2011

المادة الثانية من الدستور

بسم الله الرحمن الرحيم

ما هو نص المادة الثانية من الدستور؟
مادة(2):  الاسلام دين الدولة، واللغة العربية لغتها الرسمية، ومبادئ الشريعة الاسلامية المصدر الرئيسى للتشريع

ما هو التأثير الفعلى لوجود هذه المادة على ما هى عليه الآن؟
إن أهمية هذه المادة تكمن في ما قررته المحكمة الدستورية العليا من ثلاث نقاط في غاية الأهمية:
الأولى: أن المادة بهذه الصياغة تمنع مِن سن قوانين جديدة مخالفة للشريعة.
الثانية: أن المادة تخاطب السلطة التشريعية لا القضائية، ومِن ثمَّ فلا يجوز للقاضي أن يترك القانون الصادر عن السلطة التشريعية بحال، ومهما كان مخالفًا للشريعة.
الثالثة: أن القوانين التي سبق سنها قبل هذا التعديل الدستوري(أى القوانين التى وضعت قبل عام 1980) اكتسبت حصانة دستورية، ولا يمكن إسقاطها إلا بنص صريح مِن السلطة التشريعية

ما الذى يتطلع إليه كل مسلم صادق؟
المسلمون يتطلعون إلى تفعيل هذه المادة بشكل كامل بحيث يتم تعديل كل القوانين المخالفة للشريعة الاسلامية حتى وإن صدرت قبل عام 1980 وهذا جزء من عقيدة كل مسلم أن شريعة الله هى الحاكمة دون غيرها

ما هو الواقع الذى يتصادم مع هذا التطلّع؟
أن هذه العقيدة ليست راسخة عند بعض المسلمين أو كثير منهم وبالتالى لا يعقل أن تفرض عليهم أمرا وهم غير مستعدين لتطبيقه فضلا عن أنهم لا يعتقدونه بل إنهم قد لا يعلمون عنه شيئا
والحقيقة أن شرع الله منحة فيها سر السعادة لكل المواطنين - مسلمين ونصارى - ولكننا كأفراد وجماعات لم نغير ما بداخلنا حتى ننال هذا الشرف من الله الذى اشترط لكى يمنّ علينا أن نغير ما بأنفسنا أولاً

ما الذى يقبله المسلمون؟
نحن نقبل أن تبقى هذه المادة على حالتها النّصية والتطبيقية وان كان هذا ليس طموحنا
 
ما الذى يرفضه المسلمون؟
نحن المسلمين نرفض رفضا قاطعا أن تحذف هذه المادة من الدستور أو أن يجرى عليها التعديل بحذف "ال" فتصبح الشريعة الاسلامية هى مصدر من مصادر التشريع وهو ما يجعل هذه المادة تخلو من قيمتها فى منع سن قوانين جديدة تتعارض مع الشريعة كالإجهاض والشذوذ وغيرها

هل هذا هو الوقت المناسب لهذا الحديث والأوضاع لم تستقر بعد؟
نعم هذا هو الوقت المناسب فالاستفتاء قادم وعدم استقرار الأوضاع لم يمنع هؤلاء من الحديث عن تعديل هذه المادة بل أقول أنه أثناء الثورة لم تمنعهم روح التسامى التى تسود الثورة من أن يرفضوا كل الشعارات الإسلامية
وبعيدا عن أقوال هؤلاء وأفعالهم الخبيثة فإن عقيدتنا هى الروح لأبداننا التى إن نحيّناها جانبا ماتت أرواحنا فى أبداننا فلا ننحيها أبدا ولا نؤجل الحديث عنها وإن لم تستقر الأوضاع

ما الهدف من هذا الكلام؟
أن يعلم كل مسلم غيور على دينه ما قد يقع لمصرنا من شرور نصنعها بأيدينا وألا ينخدع بأصحاب الأصوات العالية وليعلم جيدا أنه لم تكن من مطالب الثورة أبدا أن يتم تعديل على هذه المادة كما لم تكن من مطالبها تفعيل هذه المادة ولا حول ولا قوة الا بالله
كما أرجو أن يعلم أعداء الوطن الذين ينادون بتعديل هذه المادة, المتسلقين على دماء الشهداء والقتلى والجرحى أن أكبر فئة تحظى بتأييد شعبى فى هذا الوطن ترفض ذلك التدليس ويشاركهم فى هذا الرفض غالب من لا ينتسبون لأى فئة ممن يحملون عاطفة دينية صادقة

ما هو الواجب علينا وعلى جميع المسلمين؟
أولا: سنرفض أى استفتاء يجرى على حذف هذه المادة أو تعديلها لا سيما التعديل الخبيث المتوقع بحذف "ال" مهما اشتمل الاستفتاء على محفزات أخرى تغرى بالموافقة
ثانيا: أنقل قول عالمنا الجليل الشيخ محمد حسان حين قال "إننا مستعدون لبذل أرواحنا فى سبيل الحفاظ على هوية هذه البلد الاسلامية" فقد ورثنا وضعاً إما أن نصلحه أو على الأقل نحافظ عليه ... وأما أن نزيده سوءً فلا وألف لا
وفقنا الله لما يحب ويرضى

هناك 4 تعليقات:

TIMMY !! يقول...

جزاك الله خيرا على كلامك الواضح و المرتب يا دوك ,
نسأل الله أن يحفظ مصر ( مسلمةً) آمنة مستقرة و سائر بلاد المسلمين

غير معرف يقول...

دكتور مصطفى
عامل ايه ليك وحشة كبيرة
ياترى لسة فاكرنى
الحمد لله انك بخير ويارب اسمع دائما عنك كل خير
وتقبل تحياتى

Emtiaz Zourob يقول...

صح لسانك اخي بنجاواتي ..
مصر مسلمة وسوف يبقى الدين الاسلامي هو مصدر التشريع الوحيد لها ، مع مراعاة حقوق الاقلية من الديانات الأخرى والتي يكفلها الدين الاسلامي للجميع .
تقبل مروري.

مجرد مدونة يقول...

ما شاء الله، من إعدادك هذه الأسئلة والأجوبة يا أخى؟
متميزة عمومًا بارك الله في مجهودك
وهذه الصفحة الرسمية للتوقيعات الإلكترونية
http://www.islamic-id.com